هل يتسبب الحليب ومشتقاته في سمنة الأطفال؟

تناول الحليب بالكميات الموصى بها لا يشكل خطرا على الأطفال فيما يتعلق بالسمنة

هل يتسبب الحليب ومشتقاته في سمنة الأطفال؟

أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن الحليب ومشتقاته كالجبن والياغورت (اللبن المتخمر) وغيرها لا تلعب دورا في إصابة الأطفال بالسمنة في مرحلة الطفولة.
وأجرى الدراسة باحثون بمعهد بول بوكوز في فرنسا، وعرضوا نتائجها، في أواخر شهر جوان 2018، خلال فعاليات المؤتمر الأوروبي للسمنة المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح الباحثون أن الأولياء عادة ما يخافون من تسبب الحليب ومشتقاته في إصابة أطفالهم الصغار بالسمنة لاعتقادهم أن تلك الأغذية تزيد الوزن.
وللتحقق من حقيقة تلك المخاوف، أجرى الفريق مراجعة شملت 95 دراسة أجريت على مدى السنوات الـ27 الماضية ابتداء من 1990 حتى 2017، وشملت 203 آلاف و269 طفلا.
ووجد رئيس الباحثون أنه لا أساس علميا لدعم النظرية القائلة إن الحليب ومنتجات الألبان تشجع زيادة الشهية لدى الأطفال.
وقال قائد فريق البحث الدكتور أنستيس دوجكاس إن النتائج تنطبق على أنواع مختلفة من الحليب ومنتجات الألبان على اختلاف الفئات العمرية، وأوضح أن النتائج يجب أن تخفف من أي مخاوف قد تظهر لدى الوالدين حول الحد من استهلاك أطفالهم للحليب ومنتجات الألبان لأسباب تتعلق بالسمنة.
وكانت دراسة أميركية حديثة أفادت بأن شرب الكمية الموصى بها من الحليب يوميا، وخاصة حليب الأبقار، يقي الأطفال المصابين بالسمنة من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
ومتلازمة التمثيل الغذائي هي حالة مرضية تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر والدهون الثلاثية في الدم، وزيادة دهون البطن، وانخفاض مستويات الكولسترول.
وتنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب القليل الدسم يوميا للأطفال فوق سن الثانية.

موقع "الجزيرة نات"
شارك: 
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}