توج الدكتور التونسي حمدي مبارك أصيل معتمدية عقارب من ولاية صفاقس والباحث في علم الوراثة الجزيئية وعلم الجينوم ب"جامعةفيو" في أمستردام، بمنحة أمستردام لأبحاث الإنجاب والتطور المفتوحة عن مشروعه البحثي حول "استجابة المبيض للهرمون منشط الحوصلة والولادة الحية في التلقيح المجهري لأطفال الأنابيب".
وقد تم الإعلان عن هذه المنحة في ندوة أمستردام السنوية لأبحاث الإنجاب والتطور للباحثين والعلماء الموهوبين العاملين في المراكز الطبية بجامعة أمستردام مكافأة له على بحثه العلمي الخاص بإمكانية معالجة أسباب العقم الوراثية والبيولوجية لدى المرأة.
وقال الباحث حمدي مبارك أن هذا البحث هو متابعة للأعمال البحثية السابقة في علم وراثة التوأم والخصوبة في سنة 2016 عندما حدد لأول مرة اثنين من الجينات FSHBو SMD3 ترتبط بتأثيرات كبيرة على التوأمة والخصوصية لدى النساء، مبينا انه من خلال هذه المنحة البحثية الهامة والتتويج العالمي فانه سيواصل الأبحاث لفهم الأسباب البيولوجية والوراثية للعقم لدى المرأة بما يساعد على إيجاد الحلول العلاجية لمشكلة العقم لدى النساء.
وأشار إلى أن الحصول على تمويلات للأبحاث في الجامعات الأوروبية والهولندية بالأساس يعد من أصعب المراحل، وهو ما سيمكنه من مواصلة العمل على عينات جديدة بالتعاون مع مخبر هولندي ومخبر أمريكي،لدراستها ونشر نتائج الأبحاث حولها.
وأضاف الدكتور والباحث حمدي مبارك أن فكرة هذا البحث لم يسبق تناوله وهي الدراسة الأولى التي تبحث عن متغيرات جينية بهدف إيجاد طرق جديدة مما يتيح فرصا جديدة لعلاج العقم المرتبط بالاباضة والشيخوخة ولتنظيم استجابة المبيض وعدم كفاية المبيض الأساسي والمعالجة الهرمونية الدقيقة في التلقيح المجهري والإنجاب بطريقة أطفال الأنابيب.
الدكتور حمدي مبارك أصيل قرية «التربة» التابعة لمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس، يقود فريق تعاون بحثي دولي لدراسة وراثة التوأم والخصوبة وكذلك الوزن عند الولادة. تم اختيار ورقته البحثية لجينات التوأم من بين أفضل الأبحاث الوراثية الرائدة التي نشرت في المجلة الأمريكية للوراثة البشرية سنتي 2015 و2016.
وقد نشر مؤخرا بحثين مهمين حول "وراثة الوزن عند الولادة والمخاطر على الصحة".