عل إثر ما كشفه الطالب خير الدين الفطناسي لزملائه بكلية الحقوق بصفاقس عن معاناته لأكثر من عشرين سنة بسبب عدم تمكينهم من التيار الكهرباء بمنزلهم، ما انعكس سلبا على حياته وحياة أخيه الذي يعاني صعوبة في القيام بواجباته الدراسة، وهو ما تسبب، أيضا، في إنقطاع اخوته الآخرين عن التعليم لاضطرار عائلته إلى استعمال الشموع يوميا.
فقد أطلق عدد من الطلبة وخاصة طلبة كلية الحقوق بصفاقس عبر صفحات "فايسبوك" حملة مساندة لزميلهم تحت شعار "الكهرباء حق موش مزية، الشمعة أقوى من الظلم، كلنا خير الدين الفطناسي".
خير الدين أصيل عمادة فطانسة بالسعيدة التابعة لمنطقة الرڨاب بولاية سيدي بوزيد، درس المرحلة الإبتدائية على ضوء الشموع يليه الإعدادي والثانوي، وإلي اليوم هاهو يدرس مرحلة الإجازة بكلية الحقوق بصفاقس والأمر مازال كما هو عليه.
كان يعيش هذه المأساة لوحده وفي صمت، بل زرعت فيه المعانة الطموح والعزيمة ليتميز في حياته الدراسية. والغريب في الامر أن القانون في صف عائلته ويمنحهم حق إيصال النور الكهربائي، لكن هناك من تجبر عليهم بالنفوذ والمال لأن الأرض التي اقتنوها كانت في شراكة، وفق رواية الطالب.
وتتواصل المأساة وتبقى عائلتة محرومة من أبسط مقومات العيش، والده عاطل عن العمل والأم تعاني من مرض مزمن والاخ الأصغر سنا يدرس في مرحلة الابتدائي ويمر بنفس المعاناة التي مر بها اخيه بسبب صعوبة التعلم في ظل عدم توفر التيار الكهربائي بمنزلهم !...
