أساليب التربية الخاطئة التي تسبّب خللا في شخصية طفلك
أضافه admin في 2019/07/26 - 12:00ص
تؤدي أساليب تربية الاطفال الخاطئة إلى بناء شخصية غير سوية و إلى حدوث خلل في شخصية الطفل، وهذا يعود إلى جهل من جهة الوالدين، أو اتباع معتقدات بالية أثبتت الدراسات والعلم عدم صلاحياتها منذ قديم الأزل، ومنها:
التسلط وفرض السيطرة
- تحكم أحد الوالدين أو كلاهما في سلوكيات الطفل، والوقوف أمام رغباته التلقائية.
- منع الأب أو الأم الطفل من القيام بسلوك معين، أو أن يحقق رغبة معينة، حتى إذا كانت رغبة عادية أو مشروعة.
- إلزام الوالدين أو أحدهما الطفل على القيام بمهام، وواجبات قد تفوق قدراته وإمكانياته.
- وضع قائمة الممنوعات، وتكون على الأغلب أكبر بكثير من قائمة المسموحات، وذلك لفرض سيطرتهم على الطفل
انعكاسات استخدام أسلوب التسلط وفرض السيطرة
- ينشأ الطفل نتيجة اتباع هذا الأسلوب ولديه ميل شديد لاتباع الآخرين، والخضوع.
- يصبح الطفل غير قادر على الإبداع أو الابتكار، ولا يمتلك القدرة على إبداء الرأي والمناقشة.
- يساهم في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة.
- تتسم شخصية الطفل الذي يشعر بالقهر والسيطرة بالخجل والحساسية الزائدة.
- يفقد الطفل الثقة بالنفس، ولا يستطيع اتخاذ القرارات.
- يصبح الطفل عدوانيا يخرب ويكسر اشياء الآخرين، بسبب عدم إشباع حاجته للحرية والاستمتاع دون ضغط او سيطرة والديه.
إهمال الأطفال وعدم الاهتمام بهم
- ترك الوالدين الطفل دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب، أو حتى تشجيعه على سلوك مرغوب فيه.
- انتهاج هذا الأسلوب، بسبب الانشغال الدائم.
- عدم اكتراث الأبوين بمشاعر الأبناء، وقد يكتفي كل منهما بالإنفاق المادي فقط، دون الرعاية والتوجيه.
- تكون خطورة الأسلوب الإهمال المتبع على الطفل في سنين حياته الأولى أكثر ضررا.
الخلل الذي يحدث نتيجة الإهمال
- يفسر الأبناء ذلك على أنه نوع من النبذ والكراهية، مما ينعكس سلبيا على نموهم النفسي.
- ينتمي الطفل إلى مجموعة من الأصدقاء بغض النظر عما إذا كانوا رفقاء صالحين أم أصدقاء سوء، ليجد فقط مكانته أو الاهتمام الذي حرم منه.
- إهمال الطفل في سنين حياته الأولى، يؤدي إلى عدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين، وعجزه عن إشباع تلك الحاجات، وقد يؤدي الإهمال إلى اصابته بمرض او ضرر خطير.
السخرية والاستهزاء بالطفل
- من أخطر الأساليب الخاطئة في التربية، هو أسلوب السخرية والتحقير للطفل. كأن يقدم الطفل للأم عملا أنجزه وسعد به، فتسخر من عمله، أو تنهره، بل وأحيانًا تطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة.
- عدم مكافأة الطفل ماديا ولا معنويا عندما يتفوق بدرجات مرتفعة في احد المواد الدراسية، ومع ذلك إذا حصل على درجة منخفضة، يتلقى الطفل التوبيخ والسخرية في تلك الحالة.
الخلل الذي تسببه السخرية
- يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح والتحفيز.
- يفقد الثقة في نفسه، والشعور بأهميته ومكانته في الأسرة.
- يشعر الطفل مع تكرار ذلك بالعدوانية وفقدان حبه لوالديه.
- ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل، مثل العدوان والعنف أو الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بـ "التبلد الانفعالي"، وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين.
التذبذب في معاملة الأطفال
- اعتماد الوالدين، احيانًا، أسلوبا غير مستقر في الثواب والعقاب، حيث يثاب على سلوك معين مرة، ويعاقب على نفس السلوك، مرة أخرى.
- عندما يتصرف الطفل تصرفا خاطئا في المنزل، قد يبدو على الوالدين السعادة أو اللامبالاة، بينما إذا انتهج نفس التصرف أمام الضيوف، يتعرّض إل أنواع العقاب النفسي والبدني.
- يختلف أحيانًا تعامل الأب عن الأم، أو العكس، أحدهم يعاقبه والآخر يكافئه والعكس.
الخلل الناتج عن التذبذب في المعاملة
- يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين.
- يؤثر الأسلوب المتذبذب على الطفل مستقبلًا؛ بحيث تكون معاملة زوجته وأولاده متقلبة متذبذبة، فنجده يعاملها برفق وحنان تارة، ويكون قاسيا وعنيفا دون أي مبرر، تارة أخرى.
- يخلف تأثيرا في تربيته أولاده مستقبلًا؛ حيث يفضل احد أبناءه على الآخر فيميل إلى البنات او الأولاد، وذلك حسب النوع الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة.
- يصبح أحيانًا في عمله ومع رئيسه حسن الخلق، بينما يكون على من يرأسهم شديدا وقاسيا، بسبب ذلك التذبذب، الذي يؤدي به إلى "شخصية مزدوجة" في التعامل مع الآخرين.
موقع "التربية" (بتصرف)
شارك: