أفضل طريقة لتربية الأبناء الذكور
يعتقد كثير من الأمهات والآباء أن تربية الذكور تحدٍّ أكبر وأكثر صعوبة من تربية الإناث، لكن الحقيقة أن التحدي لا يعتمد على جنس المولود، بل على طريقة التربية وشخصية الطفل. وعلى الرغم من الاختلاف الجذري بين طبيعة الذكر والأنثى إلا أن تربية كليهما تظل تحديًا صعبًا وخصوصًا في عصرنا هذا.
تؤثر العديد من العوامل في تربية الأولاد وتنشأتهم وعلى مستقبلهم بالكامل. وهذه بعض الأمور التي من الضروري معرفتها عن تربية الأولاد الذكور:
الاهتمام بمشاعر الولد أكثر مما يحتاجه:
الولد والبنت كلاهما، يحتاج، في مرحلة الطفولة، للقدر نفسه من المشاعر والترابط النفسي، فلا فائدة من تدريب الولد على قوة التحمل والقسوة وعدم إظهار البكاء وهو لا يزال في مرحلة الطفولة، فهو يحتاج أيضًا للتعبير عن حزنه وغضبه وخوفه وألمه.
ويستعمل العديد من الأولياء عبارات مثل: "أنت رجل يجب أن تتحمل"، و"لا تبكي أنت أقوى من ذلك"، وغيرها من العبارات التي تبدو في ظاهرها تحفيزية لكن تأثيرها السلبي كبير؛ إذ تنقل تلك العبارات لطفلك رسالة بأنه غير مسموح له التعبير عن مشاعره من خلال البكاء أو الخوف، ويكبر معه هذا الشعور وكلما تقدم في العمر يتعامل مع المشاعر باستياء وتجاهل ولا يستطيع تحملها من المحيطين به خصوصًا من الإناث. والكارثة الأكبر أنه لن يستطيع التعبير عن مشاعره وإخراجها بصورة سلسة بعد ذلك.
العاطفة وتفهم المشاعر السلبية والإيجابية أهم ما يمكنك منحه لابنك في مرحلة الطفولة، ولا تخف من أحاديث المحيطين بك بأنه لن يكون رجلًا وسيصبح مدللًا، فهناك فرق كبير بين تفهم مشاعر طفلك ومنحه فرصة للتعبير عنها وبين تدليله وإعطائه كل ما يريد.
الخطوات الصحيحة للتعامل مع مشاعر طفلك:
- استمع لطفلك جيدًا، وتحاور معه، واترك له مساحة كافية للتعبير عما يشعر بغض النظر عن الموقف.
- اجلس بجواره وعلى مستوى عينيه عند الحديث معه وانظر إليه، واجعل كل انتباهك مع طفلك في تلك اللحظات.
- تجاوب معه بانفعالات على وجهك عندما يتحدث عن مشاعره، ليشعر بالراحة في الحديث وبتفهمك لمشاعره وإحساسه.
- اهتم بالأحضان والقبلات، فهما أفضل طريقة لإيصال مشاعر الحب والتفهم لطفلك.
- امنحه فرصة للتعبير عن حزنه وألمه وخصوصًا أمام الناس، وعندما يسقط طفلك في التمرين اذهب إليه واحضنه وتجاهل من يقول لك اتركه ليتعود، عند الإصابة والشعور بالألم يحتاج طفلك لمن يفهم مشاعره في تلك اللحظة، ويقول له بشكل مباشر أو غير مباشر: "أنا أشعر بألمك وسنتجاوزه معًا".