بالأسماء: قائمة "المدارس القرآنية" التي أٌغلقت بعد "مدرسة" الرقاب
أصبحت قضية "المدرسة القرآنية" المشبوهة بالرقاب في سيدي بوزيد، التي أثبتت بالكاشف بأنها عبارة عن معسكر داعشي لدمغجة عقول الأطفال وتفريخ الارهاب، حديثَ الشارع التونسي ووسائل الإعلام ومواقع الشبكات الاجتماعية.
وفي غضون 4 أيام فقط تم غلق العديد هذه من البؤر الخطيرة التي لا تمت للإسلام بأية صلة في مناطق مختلفة بالبلاد. وفي ما يلي أبرزها في انتظار غلق عدد آخر منها:
الحمامات:
تم يوم الأربعاء 6 فيفري 2019، غلق ما يسمّو بـ"المدرسة القرآنية" التابعة لـ"جمعية دار القرآن للتكافل الاجتماعي" بمنارة الحمامات.
السيجومي "بيرين":
تمكنت وحدات الأمن بمنطقة السيجومي من التفطن، بتاريخ الخميس 7 ديسمبر الماضي، إلى "المدرسة القرانية رياض الجنة" المشبوهة بجهة بيرين في سيدي حسين السيجومي بالعاصمة والتي تعمل بصيغ غير قانونية تحت لواء "جمعية لتحفيظ القران" يترأسها رجل في العقد السادس من عمره.
وقد تبين أن بما يسمّى بـ"المدرسة" مبيت يأوي حوالي 30 طفلا وشابا، قد تم تهريبهم قبل غلقها وذلك وفق ما كشفه رئيس "المنظمة التونسية للأمن والمواطن" عصام الدردوري.
فوشانة:
قرر والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي يوم الثلاثاء 5 فيفري، غلق "المدرسة القرآنية مالك بن أنس" بفوشانة بعد رصد جملة من الإخلالات.
كما اتخذ الوالي قرارا يقضي بإخلاء مبيت غير مرخص فيه، ولا تتوفر فيه شروط حفظ الصحة، ويقيم فيه أطفال قصّر دون أوليائهم يرتادون مدرسة قرآنية بجهة فوشانة.
تم فتح بحث أولي من قبل الجهات الأمنية ومندوب حماية الطفولة بعد استشارة النيابة العمومية وقاضي الأسرة حيث تعهدا بالموضوع.
ولاية تونس:
أكد رئيس منظمة الامن والمواطن عصام الدردوري، يوم الاثنين 4 فيفيري، ان ولاية تونس وبالتنسيق مع الوحدات الأمنية اصدرت قرار غلق "مدرسة" تنشط خارج اطار القانون وتقوم بتكوين ما سمّىي "أشبال الخلافة" المزعومة.
مدنين:
شرعت منذ يوم الثلاثاء 5 فيفري ،عناصر اللجنة الجهوية المحدثة في مراقبة "المؤسسات القرآنية" ومبيتاتها بولاية مدنين وانتهت في جولتها الاولى بإقرار غلق "مدرسة قرآنية" و4 مبيتات موزعة جميعها على 3 معتمديات، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول.
وللتذكير فقد كانت وزارة الداخلية أعلنت، يوم الأحد الماضي، عن عثورها في المدرسة التي تتبع جمعية دينية، على 42 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 10 و18عام و27 راشداً بين 18 و35 عاماً، أغلبهم منقطعون عن الدراسة ويقيمون في ظروف متدنية صحياً، ويتعرضون للعنف وسوء المعاملة والاستغلال في مجال العمل الفلاحي وأشغال البناء.
وأكدت الوزارة تلقيهم أفكاراً وممارسات متشددة، ونقلت عن طبيب عاينهم أن أطفالاً أصيبوا بعدة أمراض كضيق التنفس والجرب والقمل.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أكدت إيقاف صاحب المدرسة بتهمة "الاتجار بالبشر والاستغلال الاقتصادي للأطفال والاعتداء بالعنف" ومن أجل "الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي"، كما احتفظت بامرأة عمرها 26 عاماً قالت إنها اعترفت بزواجها من صاحب المدرسة على نحو مخالف للقانون.
وتجدر الاشارة الى أنّ مكتب مجلس نواب الشعب قرّر عقد جلسة عامة يوم الاثنين 11 فيفري الجاري تخصص للحوار مع الحكومة حول موضوع انتشار ما يعرف بـ "المدارس القرآنية" (مدرسة الرقاب نموذجا) بحضور وزراء المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والشؤون الدينية والداخلية والتربية والوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان، وذلك اثر النظر في طلب مقدم للغرض من مجموعة من النواب.