حوالي ثلث التلاميذ بين 15 و17 سنة استهلكوا مادة مخدرة
بينت نتائج مسح ميداني حول تفشي ظاهرة استهلاك المخدرات في الوسط المدرسي أنجزته الجمعية التونسية لطب الادمان سنة 2017 بالاشتراك مع المعهد الوطني للصحة أن حوالي ثلث التلاميذ التونسيين (31 بالمائة) من بين العينة المستجوبة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، أفادوا بانهم استهلكوا ولو مرة واحدة مادة مخدرة، وفق ما كشفت عنه مديرة المعهد الوطني للصحة هاجر عون الله السخيري يوم الاربعاء 28 نوفمبر.
وأكدت مديرة المعهد الوطني للصحة، في تصريح إعلامي على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثاني حول "البيئة وصحة المراهقين"، الذي نظمه المعهد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ان ظاهرة استهلاك المخدرات لدى المراهقين تضاعفت في ظرف ثلاث سنوات حيث مرت من 4ر1 بالمائة سنة 2013 الى 3،8 بالمائة سنة 2016
وأوضحت المتحدثة أن هذا المسح أبرز كذلك تفشي ظاهرة الإدمان الرقمي لدى المراهقين حيث بين البحث ان حوالي 40 بالمائة من التلاميذ المراهقين المستجوبين اكدوا ممارستهم لألعاب الكترونية على الخط خلال شهر واحد لمدة فاقت 6 ساعات اليوم.
ومن جهة أخرى، حذرت مديرة المعهد الوطني للصحة من خطورة ارتفاع نسب الإصابة بالامراض المزمنة لدى المراهقين في تونس، مشيرة بالخصوص الى تضاعف نسبة الإصابة بمرض السكري لدى المراهقين من الفئة العمرية 15 الى 19 سنة خلال العقدين الأخيرين حيث مرت من 1،4 بالمائة سنة 1996 الى 3،4 بالمائة سنة 2016
وأضافت ان نسبة الإصابة بالسمنة لدى نفس الفئة العمرية مرت من 5،1 بالمائة الى 11،9 بالمائة خلال نفس الفترة، مذكرة بان نفس الاحصائيات بينت ان نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين ارتفعت من 6،8 بالمائة سنة 1996 الى 7،6 بالمائة سنة 2016
وتضمن برنامج المؤتمر الدولي الثاني حول "البيئة وصحة المراهقين"، مداخلات علمية أبرزت بالخصوص أهمية تظافر جهود كافة المتدخلين في ميداني الصحة والتعليم لمزيد العناية بالمحيط الذي يعيش فيه المراهق الى جانب عدة ورشات خصصت للتعريف باخر المستجدات في مجال الوقاية وعلاج امراض المراهقين، وفق ذات المصدر.