"كبارنا ثروتنا وفي خبرتهم فايدتنا" شعار الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن
تحتفل بلادنا يوم غرة أكتوبر 2018 باليوم العالمي لكبار السن تحت شعار "كبارنا ثروتنا وفي خبرتهم فايدتنا"، وذلك للتأكيد على أهمية توفير الظروف الملائمة لتفعيل قدرات شريحة كبار السن وانتهــــاج السبل الكفيلة بتمكينهم من المشاركة الإيجابية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بما يتوافق مع حقوقهم وحاجاتهم ورغباتهم.
ويكرس الاحتفاء بهذه المناسبة التوجه الوطني في مجال رعاية كبار السن الرامي إلى تعزيز مكانتهم في مجتمع متوازن ومتضامن يتمتعون في إطاره بالرعاية وبممارسة شيخوخة نشيطة ومتوازنة حرصا على تدعيم مساهمتهم في دفع نسق التنمية للبلاد.
يُذكر أن شريحة كبار السن تشهد ارتفاعا متواصلا في تونس حيث سيتواصل نموها في السنوات القادمة لتبلغ 17.7% سنة 2029 و20.9% سنة 2034، كما ستعرف تغيرا وتطورا من حيث الكفايات والاحتياجات باعتبارها كفاءات وطنية مازالت قادرة على البذل والعطاء والمساهمة الفاعلة في المسيرة التنموية.
وقد استندت تونس في عنايتها بكبار السن إلى سياسة اجتماعية قوامها التماسك الأسري والترابط بين الأجيال، مما أتاح المحافظة على كبار السن داخل محيطهم الأسري، والارتقاء بدورهم في المجتمع إلى مستوى الطرف النشيط والفاعل حتى تستفيد المجموعة الوطنية من رصيد كفاءاتهم وتجاربهم وخبراتهم.
ويتضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن عدّة تظاهرات علمية وصحية وثقافية وتنشيطية ترفيهية واجتماعية تنظّمها وزارة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن بالشراكة مع الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال، ويتمثّل أبرزها في تنظيم ندوة وطنية بعنوان "ما بعد التقاعد: عطاء متواصل ودور فاعل في التنمية" وذلك يوم الإثنين 01 أكتوبر 2018 بالعاصمة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ اعتماد يوم عالمي لكبار السن يعكس تنامي الوعي الدولي بأهمية هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات ويكرّس التزام الحكومات بتلبية الاحتياجات الأساسية اللازمة لرفاه كبار السن من خلال توفير الرعاية الوقائية والعلاجية، وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير بيئة جيدة لضمان صحة ورفاهة كبار السن.