كيف أبعد ابني عن رفاق السوء..
أضافه admin في 2019/01/23 - 12:00ص
يشقى الوالدان في تربيةِ أبنائهم تربيةً صالحةً على الأخلاق الحميدة وحسن التصرف وآداب المعاملة، ولا غرابة في أنّهم يجزعون أشد الجزع إذا ما رأوهم ينحرفون عن هذا النهج بمجالسة رفاق السوء؛ وذلك لأنّ تأثير الصديق في صديقه أشد وأسهل. وبلا شك، فإنّ محاولة الأهل إبعاد أبنائهم عن أصدقاء السوء يعتبر بمثابة تحدٍ حقيقي لأنّه سيهدم ما بنوه خلال سنين بين ليلة وضحاها.
طرق فعالة للتغلب على هذه المشكلة
- اهتم منذ البداية بمكان السكن من حيث الجيرة الصالحة، وسمعة أهل الحي الطيبة.
- ابن علاقة طيبة مع ابنك بحيث يخبرك بكلّ ما يحدث معه خلال يومه من ناحية، ويعرفك على أصدقائه من ناحية أخرى، وهنا بدورك علي الأبوين إنشاء علاقة طيبة مع والدي صديق ابنهما.
- اغرس أفكاراً صحيحة عن الصديق الصالح في نفس الطفل، وحدثه عن أهمية وجود الصديق في حياة المرء، واروي له القصص والعبر في هذا المجال.
- احذر تماماً من الإساءة إلى أصدقاء ابنك؛ لأنّ هذا سيجعله يتمسك بهم أكثر لاسيما في مرحلة المراهقة، أو في مرحلة الطفولة إذا كان الطفل عنيداً.
- ادع أصدقاء ابنك أو ابنتك إلى المنزل، وأعطهم الثقة الكاملة في كلّ شيء، لكن راقبهم بصمت فمثلاً إذا أرادوا مشاهدة فيلم ما، حاول الدخول عليهم بين الفينة والآخرى قصد تقديم الحلوى لهم أو الشاي مثلاً.
- إذا شعرت أن أصدقاء ابنك يتلفظون بألفاظ نابية أخبر آباءهم بذلك، فربما لا يعلمون ذلك، وفي حال صعب التواصل مع أسرة صديق طفلك لسبب أو لآخر حاول إبعاده عن صديقه كأن توجد له بديلاً، فمثلاً إذا كان ابنك يحبذ مرافقة صديقه وقت العصر للحصول على استراحة من الدراسة فيمكنك شراء ألعاب لطفلك ودعه يلعب بها، أو شاركه اللعب أو اخرج معه في نزهة إلى الحديقة واضمن له عامل التسلية بما يحول دون لقائه بصديق السوء.
مخاطر رفقة السوء
إنّ الانسان بطبعه يتأثر بأقرانه فيأخذ منهم طباعهم وصفاتهم وأفعالهم وأقوالهم، فإذا كان اختياره سيئا، ستنعكس صفات أقرانه عليه وعلى أخلاقه دون أن يشعر، فقد يصحبه إلى التدخين أو لعب القمار أو استهلاك المخدرات أو الاتجار به أو السرقة أو القتل، وهذا بالطبع يترك في النفس ندماً وحسرة غالبا ما تحول الصداقة إلى عداوة وبغضاء.
موقع "موضوع" (بتصرف)
شارك: