الوقاية من أمراض الشتاء وخاصة نزلة البرد أو ما يعرف بـ الـ"قريب"، عادة يدأب عليها التونسي منذ سنوات في إطار الحرص على سلامته وصحته. وطريقة التوقي تكون إما بواسطة أدوية الطب المثلي (homéopathiques) أو التلاقيح العادية. فمتى تبدأ حملة الوقاية من القريب؟
وعن أهم الطرق الوقائية لمجابهة نزلة البرد الوافدة التي تصيب الجهاز التنفسي وخاصة الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية الغليظة والرئتين والتهاب اللوزتين والأذن، يوضح الدكتورأنيس بامري (طب عام)  قائلا إن الوقاية تبدأ من شهر أكتوبر، و"هناك عدة أدوية من الهيوميوباتي التي تساهم إلى حد كبير في الوقاية من حدوث القريب و التخفيف من أعراضه أو حتى منع حصوله لدى عدد هام من الأشخاص . ومن بين هذه الأدوية هناك نوعية من الأدوية هما OSCILLOCOCCINUM و Influenzinum".
بالنسبة لدواء OSCILLOCOCCINUM» يؤخذ عن طريق جرعات؛ وذلك بمعدل جرعة كل أسبوع، على امتداد أربعة أو ستة أشهر يعني طيلة فصلي الخريف والشتاء. وفي الأسبوع الرابع يمكن تناول الدواء الثاني Influenzinum .
ويضيف الدكتور أن هذه الأدوية معروفة بانعدام آثارها الجانبية على صحة الإنسان ويمكن تناولها من قبل الجميع بما في ذلك الرضع . وهي مفيدة جدا للرضع والأطفال والحوامل والمسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والربو والتهاب الشعب الهوائية الغليظة المزمن . بإعتبارها تقوي مناعتهم وتحفزها لمقاومة الأمراض الفيروسية والجرثومة الناتجة عن أمراض الشتاء . 
ويشير الدكتور أنيس بامبري أنه يمكن لمن يرغب في حماية نفسه من القريب والوقاية منه وتخفيف أعراضه إذا مرض به، أن يشرع من الآن في تناول هذه الجرعات وأن يختار يوم الأحد كموعد لتناول جرعته الأسبوعية كل بالنسبة للدواء الأول، وفي الأسبوع الرابع يتناول الدواء الثاني ويكرر هذه العملية طيلة كامل أشهر الخريف والشتاء.

التلاقيح بداية من أكتوبر

أما بالنسبة للمرضى الذين تعودوا على أخذ التلاقيح العادية للـ"قريب" فإن التلقيح يبدأ من شهر أكتوبر. ويبيّن الدكتور أنيس البامري، في هذا الصدد، أنه يمكن أخذه بالتزامن مع جرعات أدوية الطب المثلي تي مما يعزز وسائل الوقاية من أمراض الشتاء.
ويشدد الدكتور على ضرورة عدم الاستغناء عن الأدوية الأساسية بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة لأن في ذلك خطورة كبيرة على حياتهم.