ما بين 15 و 20% من المراهقين مدمنون على الانترنات (الجمعية التونسية للطب العائلي)
حذرت الأمينة العامة للجمعية العلمية التونسية للطب العائلي الدكتورة شهرزاد بن صالح، يوم السبت 13 أكتوبر، من تداعيات إدمان الأطفال والشباب على وسائل التكنولوجيا الحديثة على غرار الحواسيب والألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية وغيرها، لا سيما في ظل تفاقم نسبة إدمان الانترنات في تونس والتي بلغت 20 %، مما أصبح يشكل خطرا على صحتهم.
ونبهت في تصريح إعلامي على هامش أشغال المؤتمر الوطني الرابع للطب العائلي، الى خطورة هذا الادمان الذي يصعب التخلص منه لاحقا ويؤدي الى الانعزال عن المجتمع أو السقوط في فخ شبكات خطيرة أوالانتحار خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين.
وبينت الدكتورة بن صالح أن استخدام الانترنات أكثر من ساعة في اليوم بالنسبة لطفل الـ 14 عاما يعدّ مؤشرا خطيرا، مشيرة إلى أنه من الصعب تجاوز هذا النوع من الإدمان إن لم يتم تقصيه مبكرا من قبل العائلة وخاصة الأولياء.
من جهتها، لفتت كاتب عام الجمعية التونسية للطب العائلي خديجة زيتون، إلى أن استخدام الأطفال المفرط لمواقع الشبكات الاجتماعية ومن بينها "انستغرام وفايسبوك" قد يرتب عنه تراجع مستواهم الدراسي، وفقدانهم للراحة النفسية، بما ينعكس سلبا على سلوكياتهم.
ودعت زيتون عموم الأولياء الى حماية أبنائهم من الوقوع فريسة للادمان على وسائط التواصل الافتراضي، مشددة على أهمية الحوار مع الأبناء وتحسيسهم ومتابعة سلوكاتهم لضمان تحصنيهم ضد مخاطر الادمان.
واعتبرت الأستاذة في الطب النفسي للأطفال بمستشفى المنجي سليم أحلام بلحاج، أن ظاهرة الادمان على استخدام الأنترنات تحولت الى ظاهرة "مجتمعية " في تونس بتسجيل عدة حالات متقدمة، مذكرة بان آخر الدراسات كشفت عن أن ما بين 15 و20 بالمائة من المراهقين في تونس مصابون بهذا الادمان.
ومن جانبها، أشارت نائب رئيس الجمعية مها حشيشة، الى أن تنظيم المؤتمر يهدف الى تكوين الأطباء ورسكلتهم في المجال العلمي الطبي، مؤكدة أنه سيبحث طرق التقصي المبكر والعلاج من الادمان على وسائل التواصل الشبكي، فضلا عن تقصي الاصابة بالتوحد ومرض ارتفاع ظغط الدم الذي يصيب نسبة 30 بالمائة من التونسيين ممن تتجاوزت أعمارهم 40 سنة.