خمس سنوات فارق المستوى بين تلميذ تونسي ونظيره السنغافوري
كشف مدير عام الامتحانات في وزارة التربية عمر الولباني، أن التقييمات الدولية أظهرت فارقا في المستوى بين التلميذ التونسي ونظيره السنغافوري تتسع هوته لخمس سنوات كاملة في الرياضيات وأربعة سنوات ونصف السنة في العلوم وفي اللّغات.
وبين الولباني، في تصريح إعلامي، أن المناظرات الوطنية كشفت مستوى التلاميذ ونفس الخلل الذي قال إنه سبق أن اظهرته التقييمات الدولية، مذكرا أن آخر تقييم يعود لسنة 2016 ويقوم على 3 مستويات الرياضيات والعلوم وفهم ما هو مكتوب وان نتائجها وضعت تونس في ترتيب كارثي.
واستنكر الحملات التي قال انها تستهدف المناظرات الوطنية بسبب النتائج "الهزيلة" المعلن عنها مؤخرا في مناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية "السيزيام" وشهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني "النوفيام"، داعيا الى الكف عن مثل هذه الحملات خاصة في ظل ما أسماه بعدم إدراك المسار الذي يتم اتباعه قبل تنظيمها.
وشدد مدير عام الامتحانات عى أنّ المناظرات التي خضع لها تلاميذ السيزيام و النوفيام راعت ككل سنة التحصيل البيداغوجي المفترض لكل التلاميذ وانها كانت في مستوى ما تمّ تدريسه لهم طيلة السنة ،لافتا، في هذا الصدد، إلى أنها ليست مجرّد امتحانات عادية وانها تتطلّب مستوى معيّنا وتخضع للإعداد على مدار سنتين وتمر عبر لجان انطلاقا من المعلمين والأساتذة قبل تقديمها للتلاميذ.
ونفى أن تكون مناظرات هذه السنة قاهرة وصعبة مثلما وُصفت معتبرا أنّ مثل هذه الملاحظات يُعدّ جذبا إلى الخلف، خالصا الى ان الامتحانات الوطنية تعتبر مقياسا وطنيا لا يخضع للمجاملات وانها أداة لقيس مستوى التلميذ وأداء المربين ومستوى المدرسة.
المصدر: موقع "الشارع المغاربي" (بتصرف)