اكتشاف صفائح عظمية لتمساح عاش في تطاوين قبل 112 مليون سنة
عثر الأستاذ علي بوسنينة أصيل مدينة تطاوين، على 12 صفيحة عظمية لتمساح الساركوسوكس (Sarcosuchus) وهو جنس منقرض من تمساحيات الشكل، عاش في أفريقيا وأمريكا الجنوبية منذ 112 مليون سنة مضت خلال العصر الطباشيري السفلي، وهو واحد من أكبر الزواحف الشبيهة بالتمساح على الإطلاق.
ويصل طول "السركوس" إلى ضعف طول تمساح المياه المالحة أي تقريبا ما بين 11 الى 12 متر ووزنه المحتمل من 8 إلى 10 أطنان.
وقد أكد مكتشف هذه الصحائف العظمية لـ"موزاييك" اكتشافه سنة 1996، 4 أسنان يبلغ طول الواحدة ما بين 8 الى 10 سنتمترا تعود لهذا الزاحف العملاق، مما شجعه على مواصلة البحث عن بقايا هذا الحيوان لسنين طويلة، ليعثر عن قطع عظمية تعود لجزء من الحوض واجزاء من الأضلاع و بعض الفقرات الكاملة والبعض منها كانت مكسرة و جزء من عظمة الساق، بالإضافة الى عثوره على المزيد من الأسنان وعظمة الكتف.
وفي 2009 اكتشف بوسنينة أول موقع متكامل لهذا الزاحف العملاق بجبل كمبوط من ولاية تطاوين، يضم 12 صفيحة عظمية أغلبها في حالة جيدة، فضلا عن اكتشافه أكبر سن لساركوسوكس عثر عليها في تونس يصل طولها إلى 13 سنتمتر وقطعة من فكه طولها 30 سنتمتر.
كما أكد الاستاذ علي بوسنينة أن اكتشاف الموقع كان سنة 2009، ليتم استخراجها سنة 2014 فيما تم نشرها اعلاميا في أواخر 2018؛ حيث تم الحديث عن 9 صفائح، فقط، في حين أن عددهم الأصلي 12، مطالبا بالتعرّف عن مصير الصفائح المتبقية ومصير كتشافات أخرى بالجهة وإعادتها كلها إلى متحف الجهة.