لصحة أبنائك النفسية: لا تقارنهم بأحد
يريد كل الآباء لأبنائهم أن يكونوا الأفضل، لذا يسرف بعضهم في مقارنة أبنائهم بأقرانهم من الأصدقاء والأقارب والشخصيات المشهورة، إلا أن لهذا الأسلوب أضراراً كثيرة منها:
- خلق شعور بالدونية لدى الطفل يجعله يرى نفسه أقل من أقرانه.
- تنشئة شخص متكبر يقارن نفسه بالآخرين، فيبالغ في مميزاته وفي عيوب الآخرين، وذلك كأسلوب دفاعي ضد التقليل من شأنه دائماً.
- ألا يقدر إنجازاته أبداً ولا يرضى عنها، ويستصغر ما يحقق من نجاحات دائماً، وتصير لديه مشكلة يعاني الكثير منها، ألا وهي السعي نحو الكمال.
- المغالاة في المقارنة بلا مراعاة لاختلاف الظروف والقدرات، قد تجرنا إلى تضخيم فضائل الآخرين على حساب تقديرنا لفضائل أعزائنا.
- دفع الأبناء إلى الطموح الضاري الذي لا يراعي القدرات ويتعلق بالمستحيل.
- قتل الطموح لدى الأبناء لشعورهم بأنهم أقل من أن يحققوا أي شيء.
- اللامبالاة، حيث يرى الطفل أنه لا فائدة من أي جهود يقوم بها، طالما أن والديه يريان الآخرين أفضل منه.
- ربما يصبح شخصاً حسوداً، لأنه يركز على ما يوجد لدى الآخرين وينقصه هو.
- دفع الأبناء إلى الشعور بالغيرة المرضية من الآخرين.
- المقارنة تقتل الموهبة، لأن مشاعر الحسد والغيرة والدونية تستنزف طاقة الطفل وقدرته على القيام بأي أنشطة منتجة، وشغفه باكتشاف مواهبه.
ومع هذا يستخدم آباء كثيرون أسلوب المقارنة، ظناً منهم أنهم بذلك يشجعون أبناءهم على مزيد من النجاح، أو ظناً منهم أنهم عندما يشيرون إلى إنجازاتهم ومميزاتهم، فإنهم يعرضونهم إلى خطر الغرور، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً!
ما البديل: كيف تحفز طفلك بطريقة سليمة؟
- قدر مواهب كل طفل على اختلاف أنواعها، سواء كانت في الرسم أو الموسيقى أو النجارة أو الرياضة.. (إلخ)، وتجنب التركيز فقط على التفوق الأكاديمي.
- تجنب الإلحاح عليه أن يفعل شيئاً معيناً، لأن هذا فقط سيدفعه بعيداً عما تريدينه أن يفعل.
- دع طفلك يقرر بنفسه ماذا يفعل ويتحمل نتيجة أفعاله.
- ساعد ابنك على اكتشاف مواهبه، وذلك من خلال الملاحظة والأسئلة والمناقشة، فمثلاً لو لاحظت أنه قام بواجب التاريخ ولم يقم بواجب الحساب، اسأيه: لماذا لاحظت أنك أديت واجب التاريخ في حين أنك لم تؤد واجب الرياضيات؟