أحيل مؤخرا على مكتب التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس مدير مدرسة بتهمة الاعتداء بفعل الفاحشة على تلميذة عمرها 12 سنة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن والدة التلميذة تقدمت بشكوى الى الشرطة العدلية للإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية، مصلحة وقاية الاحداث، مفادها ان ابنتها التي تدرس بالسنة السابعة أساسي بإحدى المدارس في المرسى تعرضت لاعتداء بفعل الفاحشة من قبل المظنون فيه.
وبسماع التلميذة المتضررة، أفادت أنها تدرس في مدرسة خاصة وان المتهم مدير هذه المدرسة، قد اعتاد بحكم علاقة الصداقة التي تجمعه بوالدتها ان يقوم بإيصالها رفقة شقيقها كل مساء بحكم عمل والدتها وانشغالها… وأثناء سفر والدتها الى جزيرة جربة تعهد المدير بإيصال الطفلة وشقيقها إلى باب العمارة.. وكان يصر على ان تصعد الطفلة الى جانبه بينما يصعد شقيقها في الخلف.
وكان يعمد عند الوصول الى المنزل (باب العمارة) ارسال شقيقها ليتفقد اذا كانت خالتهما التي قدمت لتعتني بهما اثناء غياب والدتهما متواجدة بالبيت ام لا، وفي الاثناء كان يستغل ذلك ليقوم بلملامسة الطفلة من اماكن في جسدها ويتعمد القيام بممارسات منافية للأخلاق معها.. وقد واصل هذه الاعتداءات والممارسات ووصل به الامر الى الاعتداء على الطفلة بفعل الفاحشة الامر الذي دفعها في احدى المرات الى عضه من يده بسبب هذه الممارسات.
وبمجرد عودة والدتها من السفر روت ما كان يقوم به المدير اثناء ايصالها مع شقيقها فتقدمت إلى مركز الأمن بشكاية في الغرض.
وباستنطاقه نفى ما نسب اليه من افعال وأفاد ان الطفلة معروفة بنشاطها المفرط وسلوكها الحاد نسبيا وأنها كانت ترفض التقيد بالتعليمات المدرسية ونظام المدرسة. وأضاف انه قام بإيصال الفتاة وشقيقها في 3 مناسبات وعلى متن سيارته بحكم انشغال والدتهما بالعمل وانه لم تصدر منه اية تصرفات منافية للأخلاق، مشيرا إلى أن الطفلة اتهمت معلما بالمدرسة بإتيان هذا الفمل وتم فصله من العمل.
وقد أذنت السلطات الأمنية بعرض الطفلة على الطب الشرعي للوقوف على ملابسات هذا الاعتداء الجنسي.