تطاوين: بحث سبل تحسين النتائج المدرسية وإخراج الجهة من المراتب الأخيرة في المناظرات الوطنية

تطاوين: بحث سبل تحسين النتائج المدرسية وإخراج الجهة من المراتب الأخيرة في المناظرات الوطنية

تطاوين: بحث سبل تحسين النتائج المدرسية وإخراج الجهة من المراتب الأخيرة في المناظرات الوطنية

نظم الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، يوم السبت 6 أكتوبر، ندوة لتدارس الشأن التربوي في الجهة واقتراح الحلول الكفيلة بتحسين النتائج المدرسية تحت عنوان " النتائج المدرسية بجهة تطاوين .. أرقام تقرأ وواقع يستشرف"، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمربي.
وتم بهذه المناسبة عرض نتائج الامتحانات الوطنية نهاية الموسم الدراسي الماضي والمعطيات ذات العلاقة بتجويد النتائج والأسباب التي جعلت الجهة تحتل المرتبة قبل الأخيرة في امتحانات الباكالوريا جوان 2018 بنسبة نجاح بلغت 21,14 بالمائة، ومناظرة الدخول الى المدارس النموذجية بنسبة 7 بالمائة من المسجلين في السادسة ابتدائي وبنسبة 3.7 بالمائة من المترشحين للمعاهد النموذجية والمسجلين في السنة التاسعة أساسي.
وأكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بشير السعيدي والمندوب الجهوي للتربية عبد المجيد خلف الله، في افتتاح هذه الندوة، حتمية وضع حد للتقهقر المستمر في النتائج المدرسية والعمل على تشخيص العوامل والأسباب التي أدت إلى هذه النتائج الكارثية، على حد وصف المندوب الجهوي للتربية، الذي أفاد بأن المندوبية نظمت أواخر أوت الماضي ندوة في هذا الشأن لمعالجة هذا الوضع الذي يشغل بال الجميع؛ أولياء ومربين.
ويرى الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي بالاتحاد الجهوي للشغل طارق السعيدي، أن الجميع معنيون بهذا الوضع، وعبر عن أسفه من أن "جل الأولياء لا يؤمنون بقدرات أبنائهم على غرار جهات أخرى ولا يولون سبل التعلم أولويتهم على غرار اهتمامهم بالجانب الاقتصادي"، داعيا الأولياء للاستثمار في تعليم ابنائهم والتخلي عن ظاهرة الهجرة التي قلصت من حظوظ أبنائهم في النجاح العلمي الذي يبقى الخيار الأفضل، وفق تقديره.
وقال السعيدي إن الفرع الجامعي يسعى إلى انتداب 1390 مربيا من تطاوين إيمانا منه بأن استقرار الاطار التربوي أساسي وأن تحسين آداء النواب لا يمكن أن يكون بالجانب النظري فقط وإنما بالمراكمة والممارسة، مؤكدا أنه من هذا المنطلق ينادي الفرع الجامعي بإدماج الثلاثمائة وعشرين نائبا المسجلين في قاعدة البيانات بالجهة قبل سنة 2022.
وكان عدد من المتدخلين في هذه الندوة قد أشاروا الى "سلطة المناشير" التي اعتبروا أنها تحد من اجتهاد المربي والتعامل مع خصوصية كل منطقة. وأشار عدد آخر من المتدخلين الى عوامل أخرى لتدني النتائج، على غرار النقل والوضع الاجتماعي للتلاميذ.
وتفرعت الندوة إلى ثلاث ورشات اهتمت الأولى بالحياة المدرسية والثانية بالتعليم الابتدائي والثالثة بالتعليم الاعدادي والثانوي، لتحديد أهم التوصيات التي ستكون ملزمة للهياكل النقابية والسلط التنفيذية على المستويين الجهوي والمركزي، وفق ما أفاد به عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي محسن الخرشاني.

موقع "ifm" (بتصرف)
شارك: 
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}