أفادت مراسلة "موزاييك" بولاية نابل، أنّ أستاذ التقنية الذي ظهر في شريط فيديو وهو بصدد الاعتداء بالعنف على تلميذة بالمعهد الثانوي في بني خلاد، تبلغ من العمر 15 سنة، سبق وأن اعتدى على تلميذ آخر بكرسيّ.
وأضافت أنّه تعمّد خلال الفيضانات الأخيرة في الجهة، احتجاز التلاميذ داخل القسم ومنعهم من المغادرة، بتعلّة أنهم لم ينتظروا قدومه وكانوا يرغبون في العودة إلى منازلهم.
وقالت المراسلة نقلا عن والدة التلميذة المعتدى عليها، إنّ الأستاذ حاول التحرّش بابنتها فتصدّت له وأعلمته أنّها ستبلغ الإدارة بما حدث، فقام بإغلاق الباب بالمفتاح واعتدى عليها بالعنف.
وتابعت أنّ الأستاذ دخل في حالة هستيرية ورغم محاولات القيمين الموجودين في المعهد التدخّل لكنه واصل ضرب التلميذة في أحد الأروقة، فيما اكتفى بقيّة التلاميذ بتصوير الحادثة.
وكانت والدة التلميذة قد صرّحت أنّ ابنتها من التلاميذ المتفوقين وتعرضت في عدّة مناسبات لمضايقات من الأستاذ المذكور واشتكته لمدير المعهد الذي حاول حلّ الإشكال بطريقة وديّة.
وتمثل التلميذة التي تعرضت للإعتداء اليوم الثلاثاء 15 جانفي 2019 أمام وكيل الجمهورية لتقديم إفادتها، وللإشارة فقد تبنت وحدة مجابهة العنف ضد المرأة في قرمبالية القضية.
وحسب شكري مامي الكاتب العام الفرع الجهوي لنقابة التعليم الثانوي بنابل، فانّ هذا الأستاذ يعاني من اضطرابات نفسية ويتعاطى أدوية مهدّئة وله ملف طبّي سيقع تقديمه للقضاء.
وأوضح أنّ الأستاذ قدّم ملفّه إلى الإدارة الجهوية للتربية وطلب إعفاؤه من التدريس بسبب وضعيته الصحية لكن لم يقع الإستجابة لطلبه.