وجود المحمول بالقرب من المولود فى شهوره الأولى قد يصيبه بالتوحد (دراسة)

وجود المحمول بالقرب من المولود فى شهوره الأولى قد يصيبه بالتوحد (دراسة)

تطالعنا يوميا الدراسات العلمية عن مدى ضرر أجهزة المحمول على صحة الإنسان عامة وعلى الأطفال على وجه الخصوص، حيث ثبت أنها تضر بأنسجة أجسامهم التى تمتص الموجات الكهرومغناطيسية ثلاث مرات أكثر من البالغين، كما تضر جهازهم العصبى وتتوغل فى أنسجة الرأس والمخ مع طول مدة التعرض لتلك الموجات، وأنه كلما صغر سن الطفل ازداد الخطر والضرر وقد يكون عرضة للإصابة بسرطان المخ.
د.جمال شفيق أحمد، أستاذ العلاج النفسى بقسم الدراسات النفسية جامعة عين شمس يعلق على هذه الدراسة قائلا: أثيرت حول جهاز الهاتف المحمول الكثير من التحذيرات الطبية والتى أشارت معظمها إلى أن هناك أثارا صحية ضارة ومدمرة نتيجة كثرة استخدامه خاصة على الأطفال، وأن وجوده بالقرب من المولود خاصة فى بداية شهوره الأولى قد يصيبه بمرض التوحد، ويؤثر على جهاز المناعة الذى لم يكتمل نموه بعد فى هذه السن المبكرة.
وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية التلوث الناجم عن موجات أجهزة المحمول بأنه تلوث شديد الخطورة مما يتـسبب فى وجود أمراض خطيرة مثل: تدمير الحمض النووى لدى الأطفال، فقدان الذاكرة، وتشتت الانتباه والتقلبات المزاجية والتوتر العصبى واضطرابات فى الدورة الدموية وغيرها من الأمراض الخطيرة.
ويضيف هناك أيضا أضرار جسيمة للمحمول منها إدمان الأطفال على استخدامه فى المنزل والمدرسة وعند زيارة الأصدقاء والأقارب دون توجيه ورقابة، وهذا كفيل بإهدار وقتهم في ما لا فائدة منه ليشغلهم عن أداء أدوارهم اليومية الأساسية كالتفاعل مع الأسرة أو ممارسة نشاط رياضى ومراجعة دروسهم. كما أن الإفراط فى استخدام الانترنات دون رقابة يجعلهم يشاهدون بعض الممارسات الخاطئة التى تفوق عقولهم وتصوراتهم، مما ينعكس على أفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم.
ويضيف المختص في العلاج النفسيـ، أن شغف الآباء والأمهات بمتابعة أطفالهم وهم خارج المنزل بكثرة الاتصال بهم يضعف شخصيتهم واعتمادهم على أنفسهم، ويحولهم الى أشخاص معتمدين على الآخرين غير معتادين على تحمل المسئولية.
 كما ثبت أن استخدام الطفل، فى السن الصغيرة، لأجهزة المحمول يوسع شبكة علاقاته الاجتماعية خارج نطاق الأسرة مبكرا وهذا غير مناسب من الناحية النفسية والتربوية والأخلاقية.

و يقدم الدكتور مجموعة من التوصيات للتخفيف من تلك المخاطر على الطفل أهمها:

  • يجب ألا يتعامل الأطفال مع أجهزة المحمول إلا بعد سن العاشرة، ويقتصر على الأمور المهمة والطوارئ فقط من أجل سلامتهم.
  • فى حالة الضرورة لوجود المحمول مع الطفل، يستحسن أن يكون جهازا بسيطا أو بعيدا عن كل التقنيات المتطورة الأخري. 
  • أن يقتصر استخدامه خلال  فترة وجوده خارج المنزل بهدف المتابعة والتواصل عند الضرور.
  • يمكن استخدام أسلوب الرسائل بدلا من المكالمات والمحادثات.
  • يجب التنبيه هنا ألا يضع الطفل هاتفه المحمول فى الحزام أو أى غلاف به معدن لأن ذلك يزيد من نسبة امتصاص جسمه للموجات الكهرومغناطيسية.
  • يجب على الأطفال تجنب استخدام سماعات الأذن نهائيا فى أثناء استخدامهم لأجهزة المحمول.
  • على الأسرة المتابعة المستمرة لما يحتويه المحمول الخاص بالطفل من أسماء غريبة ورسائل غامضة.

ويمكن إقناع الطفل بالحوار والنقاش الهادئ بمخاطر المحمول دون ضغط أو أوامر جافة.

موقع "الأهرام" (بتصرف)
شارك: 
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}
{{{"type":"anchor", "ring":"0", "page":"0"}}}